تونسي يقضّي 30 سنة في مغارة مع المفترسات و الأفاعي... فما الداعي؟ (فيديو)
يقطن عم البرني منذ 30 سنة بمغارة بإحدى جبال معتمدية تستور من ولاية باجة بسبب قساوة ظروفه الاجتماعية وتعرضه إلى سوء المعاملة ما دفعه إلى مغادرة المدينة والاستقرار بمنطقة جبلية وعرة يصعب الوصول إليها.
معتمد تستور ،في تقرير بث على قناة أم تونيزيا، تحول إلى المغارة و عاين بنفسه الحالة ''المزرية'' داخلها أين تحدث مع العم البرني الذي لم يتمالك نفسه وذرف دموعه قائلا :'' يضربوني ويسحتوني عوض أن يرحموني لذلك خيرت العيش وحيدا بعيدا عن الأنظار ''.
و أشار عم البرني إلى الكم الهائل من الأخطار التي يواجهها يوميا داخل هذه المغارة على امتداد 30 سنة إبتداء من استحالة دخولها وخروجها دون التعرض إلى الكدمات و الرضوض، وصولا إلى التعايش مع أخطر أنواع الثعابين والأفاعي و مداهمة المغارة من قبل الحيوانات المفترسة ملخصا مسيرة 30 عاما داخل المغارة بالقول ''ما رأيته هنا يصعب تصديقه'' .
وعن كيفية الحصول عن القليل مما يقتاته أوضح العم البرني أنه يقوم بجمع بعض الحشائش على غرار الزعتر والإكليل... إن حالفه الحظ وعثر عليها ليحولها إلى مليمات قليلة ''لا تسمن ولا تغني من جوع''.
وبعد معاينة الحالة تعهد معتمد تستور بتوفير مأوى لعم البرني و الإحاطة به.