إطلاق مجلس الأعمال التونسي الليبي

قام مجلس الأعمال التونسي الإفريقي بإطلاق أول مجلس ثنائي (مجلس الأعمال التونسي الليبي) لمزيد تعزيز التقارب الاقتصادي بين الطرفين وتقديم الدعم اللازم لإعادة دفع المبادلات التجارية والاستثمارات بين رجال أعمال كلتا البلدين.

واعتبر رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي بسام الوكيل، خلال حفل للإعلان عن إطلاق المجلس التونسي الليبي، انتظم مساء الجمعة بتونس، أن " تكوين هذا المجلس يهدف أساسا إلى تمكين رؤساء المؤسسات التونسية والليبية من توطيد العلاقات بينهما واسترجاع نسق المبادلات الهامة التي كانت تسجل قبل 2011".

وأشار الوكيل إلى أن "المكتب التنفيذي لمجلس الأعمال التونسي الإفريقي قرر كذلك إطلاق مجالس أعمال ثنائية مع ليبيا والسودان وغينيا كوناكري والبينين ومالي خلال سنة 2018".

وللإشارة، ترمي هذه المبادرة إلى مرافقة الأعضاء والفاعلين الاقتصاديين التونسيين من خلال خلق مجالس أعمال صلب هذه المنظمة غير الحكومية بين تونس وكل بلد إفريقي لتطوير علاقاتها التجارية الثنائية.

وسجلت ليبيا مؤخرا مؤشرات إيجابية، بعد أن شهدت صعوبات سياسية وأمنية منذ 2012، تجلى ذلك خاصة من خلال تطور الناتج المحلي الخام بنسبة 55.1 بالمائة سنة 2017، مما يحفز المؤسسات التونسية على التموقع في ليبيا للمساهمة في إعادة البناء وإحياء اقتصاد هذا البلد.

وسيساهم إطلاق مجلس الأعمال التونسي الليبي في هذه الديناميكية من خلال ربط الصلة بين الفاعلين الاقتصاديين من مختلف القطاعات في البلدين وتنظيم الندوات في تونس وفي طرابلس واللقاءات المباشرة والزيارات القطاعية.

وسيتوّلى بسام الوكيل رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي وأنيس الجزيري الكاتب العام للمجلس في مرحلة أولى إدارة مجلس الأعمال التونسي الليبي صحبة عبد فتحي مصباح في خطة نائب رئيس في انتظار هيكلة المجلس وتطويره. وفي مرحلة ثانية، ستعهد إدارة المجلس إلى الأشخاص الأكثر حيوية ونشاطا القادرين على نسج علاقات اقتصادية بين البلدين في أعلى مستوى .