افتتاح أيام قرطاج السينمائية 2017: تنظيم محكم وغياب لافت لنجوم السينما العربية(صور)
وعرف افتتاح التظاهرة إجراءات تنظيمية محكمة لاسيما في المسلك الرابط بين أحد النزل بالعاصمة حيث يقيم ضيوف المهرجان وقاعة الكوليزي، وقد صاحبت مرور الفنانين موسيقى السطمبالي التونسية الممتزجة بإيقاعات إفريقية خالصة، وهي حركة رمزية من الهيئة المديرة للمهرجان لإضفاء الطابع الإفريقي المميّز لهذه التظاهرة العريقة التي أحدثها الطاهر شريعة سنة 1966.
رحلة ضيوف المهرجان من النزل نحو القاعة الرسمية لعرض الفيلم الافتتاحي "كتابة على الثلج" للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، لم تنتهي عند المرور على السجاد الأحمر والتقاط صور فحسب، بل تجلّت المفاجأة أيضا عند المرور من أروقة الكوليزي حيث بدت، من خلال العناصر السينوغرافية وتقنيات الإضاءة التي تم تركيزها، على شكل معبر مظلم وساحر تنيره بعد بضعة أمتار أشعة النور وما ترمز إليه من معاني الفن والحياة.
وقبل عرض الشريط الفلسطيني "كتابة على الثلج"، اكد مدير المهرجان نجيب عيّاد في كلمة ألقاها بالمناسبة، على عراقة المهرجان ودوره في الترويج للسينما العربية والإفريقية التي بعث من أجلها. وأضاف أن المهمة الأولى التي ينبغي القيام بها هي العودة إلى الأهداف الرئيسية التي بعثت من أجلها أيام قرطاج السينمائية وهي تنمية السينما العربية والإفريقية وتشجيعها من خلال تعزيز المسابقات واستعادة المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية ومضاعفة الجوائز المالية.
كاتب المقال غازي الدريدي