الارهابيون يفرّون من جبال الكاف بعد السيطرة عليها كليا من قبل الوحدات الأمنية والعسكرية
وأوضحت المصادر ذاتها ، أن السيطرة على المغاور التي كان يستعملها الإرهابيون للتستر ولتجنب رصدهم من قبل القوات العسكرية والأمنية أسفر عن استقرار أمني في كل الجهات والمناطق التي كانت تستهدفها بعض العناصر الإرهابية للسطو على المنازل ونهبها من المؤونة ومختلف المواد الغذائية.
وتبرز التقارير التي تم تقديمها، في عدة مناسبات، أن القوات الأمنية والعسكرية نجحت في التوغل داخل جبال ورغة والسيطرة على جبال للاّعيشة وجبال كشار ذات التضاريس الوعرة، ونصبت بها دوريات قارة وأخرى متنقلة لتتبع اثار الإرهابيين والقضاء عليهم مما جعل العناصر الإرهابية تغادر كليا المنطقة وتنتقل إلى جهة القصرين أين تم القضاء على بعض منها سواء من طرف القوات الأمنية، أو العسكرية الوطنية،أو القوات العسكرية الجزائرية اللتان تعملان في إطار التشاور والتنسيق المشترك بهدف القضاء على ظاهرة انتشار الإرهاب وكذلك التهريب والهجرة غير الشرعية.
وأفادت عدة مصادر أمنية أن هذه الجهود مكنت من الحد من عمليات التهريب في الاتجاهين بين تونس والجزائر خاصة بالنسبة للمحروقات و تهريب الماشية وبعض المواد الحساسة المتداولة بين المهربين في كل من تونس والجزائر.
وتعتمد القوات العسكرية في عملياتها على المراقبة الجوية المستمرة وكذلك على استعمال طائرات دون طيار للكشف عن الإرهابيين وعن مخابئهم وتحركاتهم، إضافة إلى استخدام معدات عسكرية متطورة مكنت من تحسين القدرات القتالية والعملياتية للقوات العسكرية والأمنية.
وقد ساهم انتشار قوات الأمن والجيش في مختلف أنحاء ولاية الكاف من تحقيق الأمن والاستقرار والحد من بعض الظواهر المخلة بالأمن كالسرقات وعمليات النهب، إلى جانب تحقيق الأمن والطمأنينة لمتساكني المناطق الجبلية والغابية بالجهة أين تبدو الأوضاع مستقرة كليا، حسب ما أكده عدد من الأهالي في تصريحات متطابقة لمراسل (وات) بالجهة.
كاتب المقال غازي الدريدي