المؤرخ الجامعي عبد الجليل بوقرة: انقلاب بن علي استباق لانقلاب المجموعة الأمنية لحركة النهضة
وبيّن بوقرة انه خلال تلك الفترة كانت هناك مواجهات بين حركة الاتجاه الإسلامي (النهضة حاليا) ومؤسسات الدولة وكان يُعتقد ان التغيير سيكون من خارج الدولة لافتا إلى انه كان من الممكن أن يقع انقلاب يوم 8 نوفمبر 1987 من قبل ما يعرف بـ"المجموعة الأمنية".
وأضاف انه خلال أول 3 أو 4 سنوات من حكم زين العابدين بن علي كان هناك اتجاه نحو مسار سياسي ديمقراطي إلا ان انغلاق النظام وقع إثر المواجهة بين النهضة والسلطة، على حدّ قوله.
وبيّن ان الإسلاميين كان لهم دور في انغلاق النظام مشيرا إلى أنهم يقرّون بذلك ويقولون إنهم تسرّعوا ودخلوا في مواجهة مع الدولة لتأسيس دولة جديدة، حسب تعبيره.
وأكد المؤرخ الجامعي ان المواجهة العنيفة بينهما ساهمت إلى حدّ ما في الانغلاق السياسي الذي عرفته تونس مضيفا انه إثر هذه المواجهة جاءت العشرية السوداء في الجزائر لتبرّر انغلاق النظام.
وأشار إلى انه كان من الممكن أن يبدأ النظام في الانفتاح أواخر التسعينات إلا أن ذلك لم يحدث لأنه أصبح من الصعب عليه أن يتغيّر موضحا انه حينها شعرت الدولة بأن نظام بن علي لم يعد لديه ما يقدّمه.
وأبرز انه لولا وقوف المؤسستين الأمنية والعسكرية إلى جانب انتفاضة الشعب في ديسمبر 2010 لدخلت البلاد في مسارات أخرى على غرار سوريا وليبيا، مؤكدا ان التغيير في 14 جانفي 2011 تمّ من الدولة.
كاتب المقال حمدي السويسي