نقابيون من العالم يؤكدون على الدور المحوري للنقابات من أجل إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية
أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 6 ديسمبر نقل سفارة بلاده إلى القدس ردة فعل نقابية قوية إذ تداعت أكثر من 50 نقابة عبر العالم إلى المشاركة في الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع فلسطين الذي نظمه الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم السبت، في ضاحية قمرت بتونس العاصمة، للتأكيد مجددا على أن للنقابيين والعمال عبر العالم دور محوري في دعم الشعب الفلسطيني وفي الدفاع عن حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأبرز الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، في هذا السياق، قدرة النقابيين في العالم وبقيادة الاتحاد في تونس اليوم على ممارسة الضغط المطلوب ضد قرار ترامب ومحاولة دفع دول العالم إلى تغيير الموقف الامريكي .
وشدد على ضرورة أن تقوم النقابات الأوروبية، وخاصة الاتحاد الدولي للنقابات، بدعوة الحكومات في أوروبا وفي العالم من أجل تفعيل عديد القرارات الأممية المتعلقة بفلسطين، ودعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا أن تنظيم هذا الملتقى يهدف إلى توجيه الرأي العام الدولي نحو قضية القدس "هذه القضية التي يجب أن تكون دولية وليست قضية الشعب العربي فقط"، على حد قول الامين العام للاتحاد.
وأكدت ممثلة كنفدرالية النقابات الحرة من الكنغو برازافيل، ونائب رئيس الكنفدرالية الدولية للنقابات، ماري لان أكيرا، أن قوة النقابات تكمن في التضامن القائم بينها عبر العالم، وعليه فان النقابيين قادرون على خوض غمار الدفاع عن القضية الفلسطينية وكسر هذا الجدار المشروخ بين العمال في العالم.
وأكدت أن مبدأ التضامن والالتحام بين العمال في العالم قد يدفع يوما ما إلى التضامن والالتحام بين النقابيين والعمال الفلسطينيين ونظرائهم الصهاينة من أجل هذه القضية العادلة والدفاع عن الحقوق المغتصبة من أجل التعايش في سلام، بحسب قولها.
أما رئيس التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية، عادل عبد الله ، فقد أوضح أن التحام النقابيين حول العالم بشأن القضية الفلسطينية يترجم دورهم الكبير والمتميز في دعم هذه القضية العادلة وفي إسناد حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة، مبرزا الدور المتميز للنقابيين العرب في التوعية بقضايا الفلسطينيين وبالتجاوزات الصهيونية.
كاتب المقال رمزي الرقيق