أبرز الملفات التي تنتظر الشاهد خلال زيارته الى صفاقس
وتعد أزمة تفعيل قرار غلق مصنع السياب وإزالة التلوث بالساحل الجنوبي لمدينة صفاقس وإنجاز المشاريع الكبرى التي تعرف تعثرا وإنهاء أزمة شركة بيتروفاك في قرقنة والنهوض بالأوضاع التنموية للمعتمديات ، من أبرز الملفات التي تطالب مكونات المجتمع المدني في صفاقس بمعالجتها .
وقال النائب عن ولاية صفاقس بمجلس نواب الشعب شفيق العيادي انه أبلغ رئيس الحكومة، رفقة عدد من زملائه النواب عن الجهة، في اجتماع جمعه بهم صباح اليوم الأربعاء أن زيارته للجهة جاءت متأخرة ، لأنها برمجت بعد أن تمت المصادقة على المخطط التنموي 2016-2020 الذي سيكرس حسب تقديره 'إبقاء الركود الاقتصادي للجهة نتيجة غياب المشاريع الكبرى وغياب ميزانية تستجيب للاستحقاقات التنموية لولاية في حجم صفاقس'.
واعتبر العيادي ، أن هذا المخطط سيكرس عزلة الجهة ويحرمها من الربط بالولايات المجاورة عن طريق السكك الحديدية والطرق السيارة، إضافة إلى اختلال التوازن بين معتمديات مركز الولاية والمعتمديات الداخلية لان المخطط لم يعترف بحق هذه المعتمديات في الامتيازات المخولة للمناطق ذات الأولوية رغم أن مؤشراتها تسمح بذلك.
وأكد النائب أنه قد تمت خلال هذا اللقاء مع رئيس الحكومة، المطالبة بإنقاذ الجهة من معضلة تواصل تدحرجها في سلم ترتيب الولايات وذلك باتخاذ اجراءات عملية في مستوى النقل واللوجيستيك والموانئ عبر تنشيط ميناء الصخيرة ودعم الرصيف البيترولي والكيميائي وإرساء منطقة لوجيستية بما يسمح بخلق قطب اقتصادي جديد في الجنوب التونسي ينفتح على الجزائر وليبيا ويخلق نوعا من التوازن مع القطب الاقتصادي بتونس العاصمة.
كما تمت المطالبة حسب العيادي، بضرورة تعميق الغاطس المائي لميناء صفاقس التجاري، بما يسمح له بالارتقاء إلى مستوى الموانئ المتطورة وتفعيل الاجراءات المصاحبة لمشروع تبرورة التي لم تفعل بعد، على أن يتم إنجاز القسط الثاني من هذا المشروع وفق مثال تهيئة تفصيلي يحول دون تحوله الى مشروع مضاربة عقارية وفق قوله.
وأبلغ النواب رئيس الحكومة موقفهم بخصوص مسألة غلق مصنع السياب وإزالة التلوث من مدينة صفاقس، التي اعتبروها استحقاقا 'لا يقبل المساومة'، كما اعتبروا أن تثمين الفوسفوجيبس وانتاج مادة الفسفاط الرفيع 'آس آس بي' التي أعلن المجمع الكيميائي أنها غير ملوثة ويسعى إلى تركيزها مكان النشاط الحالي للسياب، لا يمكن ان يقام في قلب مدينة صفاقس مشددين على ضرورة إنهاء المنظومة الفسفاطية إنتاجا وتوريدا وتصديرا بوسط المدينة.
وينتظر أن يزور رئيس الحكومة غدا الخميس وبعد غد الجمعة مجموعة من المشاريع والمواقع والمنشآت في ولاية صفاقس وأن يعاين خلالها الأوضاع التنموية والاجتماعية في عدد من الأحياء و المعتمديات.
كاتب المقال Diwan FM