المكتبة الرقمية بصفاقس ... مشاكل عديدة وتوقف للأشغال
12 بالمائة فقط هي نسبة تقدم أشغال مشروع المكتبة الرقمية بصفاقس الى حد الان وفق ما أكده مصدر مسؤول لديوان أف أم مشيرا إلى أن الأشغال معطلة إلى حين استكمال الاختبارات الضرورية على بناية الكنيسة التي سيتم داخلها اقامة المشروع وسط مدينة صفاقس بباب بحر.
وترمي الاختبارات الى التأكد من مدى سلامة و قدرة الدعامات الباطنية والظاهرة للكنيسة على تحمل المشروع الجديد. خاصة وان تشييد الكنيسة يرجع إلى سنة 1952 على ارض تم ردمها بعد أن كانت بحرا وليس هناك معلومات اضافية حولها.
نفس المصدر ، بين أنه تم بناء 120 دعامة جديدة إلى جانب الدعامات القديمة وتجرى حاليا اختبارات عن مدى تأثير الأسس الجديدة على الأسس القديمة وفق قوله موضحا أن الاختبارات ستشمل كذلك جدران الكنيسة وسقفها خاصة وأنها قريبة جغرافيا من البحر مما يتسبب في إصابة وتآكل حديد الدعائم بفعل الصدء هذا اضافة الى ان المقاولات المكلفة بالمشروع ليس لها خبرة في المجال و لم يسبق لها وأن انجزت مشروعا مماثلا باعتباره الأول من نوعه في تونس و في إفريقيا.
ذات المصدر بين كذلك عدم ابرام عقد تأمين المشروع باعتبار وأن شركة التأمين لا يمكنها تأمين أي مشروع مشكوك في سلامته ومطابقته للمعايير المعمول بها.
و كان من المفترض ان تنتهي الدراسات الخاصة بالمشروع في جويلية 2018 و تعقد حاليا اجتماعات أسبوعية من أجل استئناف الأشغال في شهر ديسمبر القادم علما و أنه تم الانتهاء من تشييد الهيكل الحديدي الذي سيتم تركيبه داخل الكنيسة.
المكتبة الرقمية بصفاقس تعد الأولى من نوعها في تونس من حيث المساحة ومن حيث حجم بنك المعلومات الذي سيوضع على ذمّة الباحثين على اختلاف مجالات بحثهم. ويشمل المشروع مكتبة متعددة الوسائط وقاعة اجتماعات وقاعة عروض فنية ومدرج لاحتضان أنشطة ثقافية متنوعة وفق الطرق العصرية والتكنولوجية الحديثة. وكانت الأشغال قد انطلقت في جويلية 2017 باعتمادات مالية بقيمة 18.4 مليون دينار.
كاتب المقال رمزي الرقيق