في ذكرى الاستقلال مناضلون من صفاقس يعودون بالذاكرة إلى ملاحم الكفاح
وأعرب المناضل أحمد العيادي (88 سنة) عن اعتزازه بأن كان من جيل عايش عهد الحماية الذي وصفه 'بعهد الظلم والاحتقار' ثم عهد البناء والنضال بعد حصول تونس على الاستقلال إلى 'عهد الحرية والديمقراطية التي ننعم بها هذه الأيام' على حد تعبيره، ودعا وهو يقدم شهادته التونسيين إلى 'أن يحافظوا على هذه المكاسب ويراعوا مصلحة وطنهم قبل أي اعتبار آخر'.
و استحضر المقاوم من جهة جبنيانة عبد المجيد التوهامي (94 سنة) نضالات عدد من الرموز الوطنية على غرار حشاد وبورقيبة وغيرهما 'ممن برهنوا عن حبهم لتونس وأبنائها'، وفق تعبيره.
ودعا المناضل مختار الجموسي (89 سنة) السياسيين والجيل الجديد من الشباب التونسي إلى 'التمسك بالوحدة والنضال والإخلاص في العمل وهي القيم ذاتها التي أمكن بها تحقيق الاستقلال'.
وختمت سلسلة الشهادات الكاتبة سيدة القايد متحدثة عن نضالات ثلة من رفيقاتها النسوة في صفاقس أمثال مجيدة بوليلة... اللاتي أسسن أول شعبة دستورية نسائية للحزب الاشتراكي الدستوري في البلاد التونسية سنة 1952، وساندن المقاومين عسكريا وسياسيا وفكريا في مجابهتهم للاستعمار الفرنسي.
واعتبرت سيدة القايد أن 'المرأة ظلت منسية في تاريخ الحركة الوطنية'، مشيرة إلى أن 'أقصى ما قدم للنساء والرجال الذين قدموا حياتهم في سبيل الوطن إطلاق أسمائهم على أنهج في أمكنة ما من المدن'.
كاتب المقال Diwan FM