آمر الفيلق 61 هندسة: يتم يوميا العثور على ألغام مضادة للأشخاص والتعامل معها
أفاد، آمر الفيلق 61 هندسة التابع للثكنة العسكرية بمنزل جميل، من ولاية بنزرت، العقيد فتحي عمار، بأنه تم منذ بداية 2018، الكشف عن 10 ألغام مضادة للدبابات في كامل تراب الجمهورية، في حين يتم يوميا العثور على ألغام مضادة للأشخاص والتعامل معها بصفة مستمرة.
وأضاف آمر الفيلق 61 هندسة في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، على هامش زيارة ميدانية نظمتها وزارة الدفاع الوطني إلى كل من القاعدة العسكرية بالخروبة وثكنة منزل جميل في بنزرت، أن توجيه تكوين وتدريب أفراد (الفيلق 61 هندسة) منذ سنة 2015، نحو البحث عن الألغام والأجسام المشبوهة والتعامل معها، في إطار جهود مقاومة الإرهاب، ساهم في الحفاظ على العنصر البشري في صفوف القوات المسلحة الوطنية.
وقد مكّن مركز الإمتياز في مجال نزع الألغام والتعامل مع الأجسام المشبوهة الذي بعث في 2015، وفق المصدر ذاته، من عمل استباقي كبير في مجال الكشف عن المواد المتفجرة والتعامل معها قبل انفجارها، خلافا لما كان يحدث سابقا، مشيرا في ما يتعلق بالمهام المنجزة من قبل هذا الفيلق، إلى إزالة وتحطيم كل الألغام المزروعة بالجنوب التونسي وتطهير مساحة 40 هكتارا.
وتشمل المهام العملياتية للفيلق بالخصوص، "تسهيل حركية الوحدات الصديقة وتعطيل حركية الوحدات المعادية، والمساهمة في تحقيق الحماية وحماية الوحدات من مفاعيل الأسلحة الخاصة"، فيما تتمثل المهام الخاصة في "إبطال مفعول الألغام والأجسام المشبوهة وتمشيط المناطق المشبوهة، وكشف وإزالة التلوث وبناء الجسور وصيانتها". كما يتولى الفيلق، في إطار المهام العامة، "نجدة المواطنين عند الكوارث الطبيعية والمساهمة في عمليات حفظ النظام والمشاركة في مهام حفظ السلام"..
وتخللت هذه الزيارة، عروض لتمارين وعمليات بيضاء للتدخل لإنقاذ مصابين في هجوم بمادة كيميائية على مباراة رياضية، والتعامل مع جسم مشبوه وضعه إرهابيون في منطقة حساسة (مطار، حي تجاري أو داخل سيارة)، وتقصّي ألغام أرضية، على غرار ما يحدث في جبل الشعانبي، وكيفية التعامل مع كافة هذه المواد المتفجرة والمعدات والآليات المستعملة لهذه الأغراض
(وات)
كاتب المقال غازي الدريدي