الشاهد : حكومتنا تسعى الى تغيير المنوال التنموي وخلق جيل سياسي جديد

اعتبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية يوسف الشاهد أن هناك ضعفا في موارد الدولة بسبب تراجع انتاج الفسفاط و تدهور عائدات القطاع السياحي و استفحال التجارة الموازية و التهرب الضريبي وهو ما خلق " عدم توازن بين نفقات الدولة و مواردها " ، وفق تعبيره .

وتسعى الحكومة في الفترة القادمة الى اصلاح المالية العمومية من خلال الموازنة بين الموارد و النفقات . وذكر الشاهد أن المديونية سجلت ارتفاعا من 25 مليون دينار الى 56 مليون دينار خلال السنوات الخمس الأخيرة.


ودعا رئيس الحكومة الى تقاسم المسؤولية بين المواطنين و الحكومة مضيفا أن اعادة الانتاج الكلي للفسفاط يعد أولوية أولوياته بالتوازي مع خلق التنمية في المناطق المنجمية .

وسيتم احداث جهاز للشرطة الجبائية، ومراجعة جدول الضريبة على الدخل، بغية تخفيف العبئ الجبائي على الطبقات الضعيفة و تحقيق العدالة الجبائية . وشدد الشاهد على ضرورة محاكمة رؤوس الفساد و حماية المبلغين عنه ،قائلا " رؤوس الفساد يجبوا أن يدخلوا السجن " ، مضيفا "يجب تعزيز الجانب الردعي و الوقائي، " و مشيرا الى "سوء الحوكمة التي مكنت الفساد من الاستشراء" ، وفق تعبيره.


و أعلن رئيس الحكومة عن احداث 5 صناديق للقروض الصغرى بقيمة 250 مليون دينار و تكوين الشباب في احداث المشاريع الصغرى ،معتبرا أن "الاحاطة اللازمة بالشباب ستخلق الحيوية و التشغيل، وأن النمو هو ما يخلق الشغل ، و الدولة ستتحمل مسؤولياتها في خلق مواطن الشغل" . وسيقع احداث "عقد الكرامة" وهو برنامج يهم 25 ألف طالب شغل ، قضوا سنتين على الأقل في حالة البطالة.


و ركزت الحكومة في برنامجها على بعض محركات النمو و التشغيل و الاستثمارات الخاصة ، و تسعى الى تغيير المنوال التنموي و التوجه نحو قطاعات ذات قيمة مضافة عالية على غرار مجال تكنولوجيات الاتصال و الطاقات البديلة . وذكر رئيس الحكومة خلال حوار صحفي اليوم الأربعاء 28 سبتمبر 2016 ، أن حكومته تسعى الى خلق جيل سياسي جديد من خلال توفير المناخ الملائم للشباب و تشجيع المبادرة الخاصة ووضع استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب والتطرف ، مؤكدا أنه اذا توفرت الارادة و العزيمة السياسية سيصبح كل شيء ممكنا.