المحكمة الادارية تقضي بوقف قرارات منبثقة عن اجتماعات سابقة للمجلس الاعلى للقضاء
وقال القاضي الإداري ورئيس وحدة الاتصال والإعلام بالمحكمة عماد الغابري، إن الأخيرة أنهت اليوم الجدل والاختلافات في القراءات القانونية التي ظهرت فور انعقاد الاجتماع الأول لعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقضاء في 29 ديسمبر 2016 والذي انبثقت عنه جملة من القرارات صدرت في حقها من القضاء الاداري قرارات تأجيل التنفيذ نظرا لخطورتها وتهديدها لوحدة المجلس ونظرا لوجود اختلافات في القراءات لبعض الفصول القانونية من قبل أطراف في المجلس .
وحسب الغابري فإن القرارات التي أصدرها القضاء الإداري، ، 'قد أنهت هذا الجدل وأكدت، استنادا الى الفصل 148 من الدستور و الفصل 74 من قانون المجلس الاعلى للقضاء الصادر في شهر افريل 2016، أن الهيئة الوقتية للاشراف على القضاء العدلي تواصل عملها إلى حين تركيز المجلس الأعلى للقضاء'.
ولاحظ ان المحكمة اعتبرت أن 'تركيز المجلس الاعلى للقضاء لم يتم بعد، على أساس أنه لن يقع سد الشغورات الحاصلة في المناصب القضائية السامية وخاصة في مجلس القضاء العدلي والتي تهم خطة الرئاسة الأولى لمحكمة التعقيب وخطة وكيل الدولة العام لذات المحكمة.
وأضاف أن المحكمة الادارية اعتبرت بالتالي أن الترشيحات التي قدمتها الهيئة الوقتية الى الحكومة هي 'ترشيحات سليمة وأنه كان حريا برئيس الحكومة أن يمضي على تلك الترشيحات طبقا لاحكام الفصل 148 من الدستور و الفصل 74 من قانون المجلس الأعلى للقضاء.
ويتعلق الفصل 148 من الدستور بالاحكام الانتقالية، أما الفصل 74 من المجلس الاعلى للقضاء فينص على ما يلي : ' يواصل كل من الهيئة الوقتية للإشراف على القضاء العدلي والمجلس الأعلى للمحكمة الإدارية والمجلس الأعلى لدائرة المحاسبات مباشرة مهامهم إلى حين استكمال تركيبة المجلس الأعلى للقضاء بهياكله الأربعة وإرسائه'.
و يذكر أن جلسة عامة لمجلس نواب الشعب ستنظر غدا الثلاثاء في مقترح تعديل تقدمت به الحكومة يتعلق بتنقيح واتمام القانون الأساسي عدد 34 لسنة 2016 المؤرخ في 28 افريل 2016 المتعلق بالمجلس الأعلى للقضاء.
كاتب المقال Diwan FM