بعد ترشيح الحكومة 3 أسماء لإدارة التلفزة: نقابات المؤسسة تلوّح بالدخول في اعتصام مفتوح
دعت النقابات الأساسية للتلفزة التونسية في بيان أصدرته اليوم الجمعة جميع العاملين بالمؤسسة الى تنفيذ وقفة احتجاجية ببهو مقر التلفزة يوم الاثنين 2 أفريل 2018 ملوّحة بالدخول في اعتصام مفتوح بمقر العمل في صورة عدم استجابة الحكومة لجملة من المطالب أهمها وضع شروط ومقاييس موضوعية للمرشحين لتولي المسؤولية على رأس المؤسسة بالتشارك مع الهياكل المهنية وفتح باب الترشحات للجميع بما في ذلك أبناء المؤسسة.
وانتقدت نقابات التلفزة التونسية بشدّة ما اعتبرته تعيينات موجّهة من قبل المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة 'الذي جعل من المرفق العمومي ملكا خاصا يتحكم فيه عبر اقالات وتعيينات مقصودة .... تهدف الى ضرب الاعلام العمومي لصالح قنوات خاصة' ،وفق البيان.
وأضافت هذه النقابات أن ترشيح أسماء لإدارة المؤسسة بعضها لا علم له بذلك يرمي الى إبقاء التلفزة في حالة الإدارات المؤقتة ويدل على توجه واضح لتدجينها.
يشار الى أنه تم أمس الخميس تكليف المدير العام لمؤسسة الإذاعة التونسية عبد الرزاق الطبيب بتسيير مصالح مؤسسة التلفزة التونسية مؤقتا إلى حين تعيين رئيس مدير عام جديد.
وقد رشحت الحكومة كلا من نجوى الرحوي، وعبد المجيد المرايحي، ومحمود بوناب لإدارة مؤسسة التلفزة التونسية وفق ما أعلنت عنه الهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعي البصري اليوم الجمعة.
يذكر أن نجوى الرحوي التي تشغل حاليا منصب مدير عام القناة الإذاعية "شمس أف أم" تولت في السابق عديد المسؤوليات بقنوات تلفزية (الأفق وحنبعل) وإذاعة اكسبريس أف أم. فيما تولى عبد المجيد المرايحي عددا من المسؤوليات بالتلفزة التونسية كان آخرها مديرا للقناة الوطنية الأولى قبل أن يتم تكليفه في 16 جوان 2017 بتسيير مؤسسة التلفزة الوطنية بالنيابة خلفا لإلياس الغربي.
أما الإعلامي التونسي محمود بوناب فقد شغل في السابق منصب رئيس للقسم العربي بإذاعة سويسرا الدولية وتولى عضوية مجلس إدارة شبكة "الجزيرة" وخطة مدير عام تنفيذي لقناتي "الجزيرة للأطفال" و"براعم" خلال سنتي 2004 و2011
كاتب المقال غازي الدريدي