في مثل هذا اليوم: تونس تلفظ الدكتاتورية
وتعرف الثورة التونسية بثورة الحرية والكرامة أيضا حيث شهد يوم 14 جانفي 2011 مظاهرة كبرى بشارع الحبيب بورقيبة ضمت أبناء العاصمة وضواحيها وبالتوازي كانت هناك مظاهرات في مدن أخرى تطالب بالتنمية والحرية والكرامة والتشغيل.
وقد أجبرت الثورة الشعبية الرئيس زين العابدين بن علي الذي كان يحكم البلاد طيلة 23 سنة على مغادرة البلاد بشكل مفاجئ إلى السعودية.
وبعد مغادرة بن علي الأراضي التونسية أعلن الوزير الأول محمد الغنوشي توليه رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة وذلك بسبب تعثر أداء الرئيس لمهامه استنادًا على الفصل 56 من الدستور التونسي الذي ينص على أن لرئيس الدولة أن يفوض الوزير الأول في حال عدم تمكنه من القيام بمهامه ،في حين أن المجلس الدستوري أعلن عن عدم تفويض واضح يمكن الارتكاز عليه لتعيين الوزير الأول رئيسا للدولة وقد قرر اللجوء للفصل 57 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس وبناءً على ذلك أعلن في يوم السبت 15 جانفي عن تولي رئيس مجلس النواب محمد فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة من 45 إلى 60 يومًا حسب ما نص عليه الدستور.
وقد تم يوم 17 جانفي تشكيل حكومة جديدة برئاسة الوزير الأول محمد الغنوشي الذي أكد التزام حكومته بالإفراج عن السجناء السياسيين وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومحاربة الفساد السياسي والتجاوزات والتحقيق مع أصحاب الثروات الهائلة أو المشتبه في فسادهم لكن الشعب التونسي أطاح بهذه الحكومة وقدم الوزير الأول الغنوشي استقالته أمام القنوات التلفزية في نقل مباشر.
كما كلف الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع الوزير المتقاعد الباجي قائد السبسي في عهد الرئيس السابق الحبيب بورڨيبة بتشكيل حكومة جديدة وقد شكلها وترأسها في يوم 7 مارس 2011.
كاتب المقال Diwan FM