افكار
اللقاء الصحفي الذي نظمته تنسيقة البيئة والتنمية بصفاقس امس اعتبره البعض خارج إطار الزمن نظرا لأن الرأي العام مشدود حاليا إلى الأزمة السياسية في البلاد والتي تستفحل يوما بعد يوم بين راسي السلطة التنفيذية . هذه الأزمة التي انسد أفق حلها قد تحسم في قادم الأيام في خارج اطر الدولة بعدما دخلت حركة النهضة على الخط بالإعلان عن إمكانية دعوة أنصارها للنزول الى الشارع يوم 27 فيفري وتمسك رئيس الحكومة بموقعه ورفضه الاستقالة .
يعتبر تصريح كاتبة الدولة للرياضة لوكالة تونس افريقيا للإنباء "بأن الإمكانيات الحالية للدولة لا تسمح بانجاز المدينة الرياضية بصفاقس " نهاية حلم الجهة بتجهيزات رياضية كم هي في حاجة اليها ...
حل أمس بولاية صفاقس الوفد الوزاري للاطلاع على أوضاع التنمية في الجهة و تعطل انجاز المشاريع الكبرى من خلال عقد لقاءات مختلفة ولمدة ثلاثة ايام تحضيرا للمجلس الوزاري للتنمية الذي كان أعلن عنه في شهر جانفي بعد الاتفاق بين رئاسة الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل بخصوص التنمية في الولاية وذلك على اثر إعلان الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الإضراب لعام بالجهة.
قد يذهب بعض قراء هذا الرأي إلى الاعتقاد ان الوقت ليس ملائما للكتابة حول التنمية الجهوية خاصة وان الأوضاع في البلاد تزداد سوء كل يوم إن لم نقل كل ساعة تقريبا في ظل احتقان كبير ينبأ بانفجار لا قدر الله خاصة بعد ما سجلنا من ممارسات غير مسبوقة ضد أعوان الأمن في مظاهرة السبت الماضي في العاصمة والرد الذي قامت به إحدى النقابات الآمنة في الوقفة الاحتجاجية بصفاقس
بادئ ذي بدأ أريد أن أوضح أنني لست مختصا في الأبحاث الجنائية ولا خبيرا في السموم ولكنني صحفي و أعتقد أنني تمكنت ولو جزئيا من أدوات التحليل والتعليق على الأحداث والأخبار باعتماد المنطق وطرح الأسئلة حتى التي يمكن ان تكون بلهاء
إضافة إلى كارثة الكورونا والتدهور الاقتصادي إن لم نقل بداية الإفلاس تعيش البلاد على وقع أزمة سياسية خانقة بين الأضلاع الثلاثة لأعلى السلطات في البلد الى درجة وصفها البعض بمثلث بيرمودا.وقد زادت قضية المظروف المسموم الذي وجه الى رئاسة الجمهورية الأزمة استفحالا
رغم تتالي السنين فان مواطني صفاقس متشبثون بإنجاز مشروع تبارورة ولم يفقدوا الأمل وإن لم يكن جميعهم فقليلهم . وقد بدأت بعض المؤشرات الجدية تظهر لتحريك الملف